التكنولوجيا المالية: الشعر والآفاق البعيدة في مجال العملات الرقمية

في سوق العملات المشفرة في المستقبل القريب، قد تحتاج الشركات من التمويل إلى المنتج وصولاً إلى دخل يومي قدره مليون دولار فقط بضعة أسابيع.

الكاتب: @airtightfish

الترجمة: AididiaoJP، Foresight News

النجم القطبي هو الجرم السماوي الثابت الذي يستخدمه البحارة للحفاظ على الاتجاه، فما هو "النجم القطبي" في سوق العملات المشفرة المليء بالفقاعات؟

على الرغم من أن BTC تقترب من أعلى مستوياتها التاريخية، إلا أن "التكنولوجيا المالية" هي المفتاح الحقيقي للاختراق خارج الدائرة.

من الصعب جذب الناس للانضمام إلى أندية العملات المشفرة في الجامعات، والسبب هو أن العدمية منتشرة في هذا القطاع، حيث يرى الناس من خلال أساليب المضاربة الجشعة ويشعرون بالملل منها، أما وجهة نظر من هم خارج الدائرة فهي أكثر سوءًا.

لكن هذا الإدراك الخاطئ يخلق فرصة هائلة: الناس يبالغون في تقدير المضاربة قصيرة الأجل ويقللون من شأن الاتجاهات الهيكلية طويلة الأجل، والتي قد تكون من أكبر الفرص في عصرنا.

هيكل السوق الجشع هو المشكلة، وليس المستقبل

Memecoins تكافئ النفوذ وليس الإدراك. عندما يكون السوق مدفوعًا بالمضاربة، يسيطر أصحاب النفوذ على السرد. وعندما لا تدخل أموال خارجية (بيئة PvP)، مع مرور الوقت، يتمتع أولئك المرتبطون بالنفوذ بميزة مستمرة، مما يؤدي إلى فجوة هائلة بين الأغنياء والفقراء. Trump جعل عشرات المحافظ تحقق أكثر من 10 ملايين دولار لكل منها، بينما خسر آلاف المحافظ الصغيرة أموالها. هذا يحدث يوميًا في "الخنادق" على نطاق صغير. إنه من حيث التصميم لعبة صفرية لا يمكن أن تستمر على المدى الطويل. أيام ظهور أسواق PvE بشكل متكرر قد ولت، وهذه ليست مشكلة Memecoins فقط.

لعبة FDV العالية والتداول المنخفض أسوأ بكثير. إدراج بقيمة FDV عالية وتداول منخفض، تداول منظم من قبل صناع السوق، إدراج في البورصات، KOL مدفوع الأجر، بيع الفريق خارج السوق بخصومات كبيرة، التحكم في العرض، والآن "DATs"...

في كثير من الحالات، يكون الرمز المميز هو مصدر الدخل، ويصبح المستثمرون الأفراد هم سيولة الخروج. إذا لم يكن لدى المشروع دخل (أو مسار دخل)، فمن المرجح أن يكون الرمز المميز كذلك.

هذه العدمية ناتجة عن نماذج السوق في مجال العملات المشفرة، حيث أصبح الناس يفهمون اللعبة ويشعرون بالملل منها. ليست "غلطة" أحد، بل هي نتيجة تطور السوق مع مرور الوقت. هذا الهيكل غير مستدام، ومع استمرار نضوج القطاع، سيصبح الجشع في السوق أقل أهمية لأن السوق يتحسن باستمرار.

"على المدى القصير، السوق هو آلة تصويت؛ لكن على المدى الطويل، هو آلة وزن."

اتجاهات الدخل

لا تزال السرديات تدفع الأسعار للارتفاع، لكن المشاركين الآن يرونها كصفقات وليس استثمارات. يتم تقليص علاوة المضاربة، حيث تنتقل الثروة من الخارج إلى الداخل، وتنخفض الأسعار باستمرار. بالنسبة للمشاريع التي لا تملك أساسيات، فإن القاع هو ما يقارب الصفر.

رسم بياني لسعر رمز BLAST

الدخل هو الأساس، ففي التمويل التقليدي، إذا كانت الشركة تحقق أرباحًا، فعندما يتجاوز عائد حقوق الملكية معدل العائد الداخلي، يمكنهم ولديهم دافع لإعادة الشراء (وهذا صحيح عند تقييم معين، ومع النمو، يرتفع هذا التقييم). في مجال العملات المشفرة، الأمر أكثر تعقيدًا، لأن عليك أن تأخذ في الاعتبار هيكل المختبرات والمؤسسات، وأن تتعمق للتأكد من عدم التلاعب بمؤشرات الأداء الرئيسية. ومع ذلك، فإن التدفق النقدي هو الملك.

سوق العملات المشفرة لن يكون فقط PvP، التوسع على الأبواب

السوق سيتوسع بوتيرة أسرع

تم استبدال تقارير المحللين بمؤلفي التغريدات وصناديق السيولة والمتداولين الذاتيين، الذين سيصبحون الجهات التسويقية الرئيسية في السوق.

يمكن تأسيس الشركات في غضون أسابيع، ويمكن أن ينمو الدخل عشرة أضعاف في غضون أشهر، وإذا رأيت صندوق سيولة يركز على الأساسيات يحقق عائدًا بنسبة 1000% في سنة واحدة، فلن أندهش.

وسائل التواصل الاجتماعي تقلل باستمرار الوقت اللازم للوصول إلى 100 مليون مستخدم

الانتشار الأصلي القائم على الإنترنت

لقد أزالت المنصات الاجتماعية الحواجز أمام دخول السوق، ويقضي الناس وقتًا على الإنترنت أكثر من أي وقت مضى. لقد رأينا تطبيقات تصل إلى 100 مليون مستخدم في غضون أسابيع (ChatGPT, Threads). تطبيق Remini للصور الرمزية بالذكاء الاصطناعي تجاوز عشرات الملايين من التنزيلات في حوالي 30 يومًا. العملات المشفرة أكثر من ذلك: حوافز قابلة للبرمجة لمكافأة المستخدمين والمبدعين والمروجين. الفرق الصغيرة التي لديها منتج جيد يمكنها التوسع بسرعة أكبر من أي وقت مضى.

الموارد اللازمة لبدء مشروع أقل، والتمويل المطلوب أقل، وظهور المزيد من المؤسسين المستقلين

الذكاء الاصطناعي يسرع بناء الشركات الناشئة

الذكاء الاصطناعي غيّر حدود الإمكانيات الإنتاجية. "المبرمجون الجويون" يمكنهم بناء أعمال معقدة للغاية. الوكلاء الأذكياء يتولون البرمجة، والتسويق، والدعم، والتحليل، وحتى جزء من العمليات. هذه الأدوات تسرع من تغير هيكل السوق، وأكثر من 60% من البالغين يقولون إنهم يريدون بناء شيء خاص بهم. الأدوات خفضت الحواجز؛ الطموح يملأ الفراغ. الذيل الطويل للشركات الناشئة ينمو بسرعة، ويمكن للعملات المشفرة أن تساعد في حل مشكلة تكوين رأس المال الأولي لهذه المجموعة الجديدة من الشركات. هناك المزيد من الأفكار لدخول السوق أكثر من أي وقت مضى، ويمكن للفرق الأصغر تحقيق التوسع.

العملات المشفرة هي حجر الأساس للتوسع

الشركات الأعلى دخلًا للفرد في العالم هي Tether وHyperliquid (كل منهما يحقق أكثر من 100 مليون دولار للفرد)، وشركات أخرى مثل PUMP وAxiom ضمن العشرة الأوائل. مقارنة بالقطاعات الأخرى، لا يزال سوق العملات المشفرة صغيرًا نسبيًا، وأتوقع أن تظهر المزيد من شركات العملات المشفرة في هذه القائمة خلال السنوات القادمة. البنية التحتية للعملات المشفرة تحقق أتمتة قابلة للتوسع بدون ثقة، وهي قابلة للتركيب وعالمية بلا حدود. يمكن أن تكون الفرق صغيرة ولكنها تحقق التوسع، ومع ميزة تكوين رأس المال الأولي وآليات الحوافز، سترى شركات كهذه: من التمويل (اختياري) إلى المنتج وصولاً إلى تحقيق دخل يومي قدره مليون دولار، كل ذلك في غضون أسابيع. هذا الاتجاه سيتسارع فقط، وفي العقد القادم، سيتم إنشاء مئات أو حتى آلاف الشركات أحادية القرن على السلسلة.

أسواق رأس المال على الإنترنت (ICM)

الموجة الأولى من ICM التي قادتها Believe كانت في الاتجاه الصحيح ولكن التنفيذ كان ضعيفًا. كان تصميم الآليات سيئًا، والأهم من ذلك أن "الشركات" التي تم إطلاقها كانت أقرب إلى Memecoins منها إلى شركات حقيقية. ومع ذلك، فإن ICM أمر لا مفر منه.

إذا كنت ستصمم السوق من الصفر، فستبني طبقة واحدة عامة لإصدار وتداول وتسوية أي أصل بشكل أصلي على سلسلة عامة، ويمكن لأي شخص في العالم الوصول إليها. أنا مقتنع بأن هذه هي الحالة النهائية للسوق، وتوفر لنا العملات المشفرة مسارًا واضحًا لتحقيق ذلك. مع انتشار الإنترنت، وتسارع توسع الشركات، وانخفاض تكاليف ريادة الأعمال، يمكنك أن تتخيل هذا المشهد: ملايين الشركات الأصلية للإنترنت يمكن بناؤها والاستثمار فيها على السلسلة. قد يستغرق التنفيذ وقتًا، لكنني أعتقد حقًا أن الناس يستهينون بحجم الفرصة هنا.

"غالبًا ما نبالغ في تقدير تأثير التكنولوجيا على المدى القصير، ونقلل من شأن تأثيرها على المدى الطويل." — قانون أمارا