هل تعرف كيف تتواصل اجتماعياً بكفاءة أثناء حضور المؤتمرات على مدار السنة؟

في هذا العالم المشفر حيث تنتشر الرسائل الخاصة وتكثر الحسابات المجهولة، يتم التقليل بشكل كبير من قيمة التفاعل الواقعي خارج الإنترنت.

الكاتب: Carlitosway

الترجمة: Luffy، Foresight News

ما يتذكره الناس هو هالتك، وليس عرضك التقديمي. طالما أنك تتقن طريقة المشاركة الصحيحة، لن تحتاج إلى مطاردة الفرص، بل ستأتي إليك من تلقاء نفسها. فيما يلي الطرق الصحيحة بالتفصيل.

TLDR

• خطط مسبقًا، لكن اترك مساحة للتكيف مع الظروف
• ارتدِ ملابس أنيقة ومرتبة وكن على طبيعتك، وتجنب المبالغة أو الإهمال في المظهر
• التقط صورًا جماعية بمبادرة منك، واطلب إذن الطرف الآخر قبل النشر، وتابع التواصل لاحقًا
• استخدم أدوات NFC أو رموز QR لجعل مشاركة معلومات الاتصال أكثر سلاسة
• تحدث أقل واستمع أكثر، واطرح أسئلة أعمق
• تجنب الترويج المفرط، وبدلاً من ذلك حفز اهتمام الآخرين بذكاء
• أظهر اهتمامًا صادقًا بالآخرين، فالناس يتذكرون الشعور الذي تمنحهم إياه
• استمر في إنتاج محتوى متعلق بالفعالية قبلها وأثناءها وبعدها
• استئجار فيلا مع الأصدقاء أفضل من الإقامة بمفردك في فندق
• المشاركة في الفعاليات الجانبية أفضل من التركيز فقط على القاعة الرئيسية

الاستعداد قبل الانطلاق

قم بتحديث ملفك الشخصي. قبل أسبوع من بدء الفعالية، حدّث ملفك الشخصي واذكر وجهتك. هذا يوضح نواياك ويفتح لك أبواب العلاقات. اسأل أصدقاءك مسبقًا إذا كانوا سيحضرون، وأرسل رسائل خاصة أو تفاعل بتعليقات علنية. هذه التفاعلات الصغيرة غالبًا ما تمهد الطريق للتواصل الواقعي لاحقًا.

سجل في الفعالية الرئيسية، لكن انتبه أيضًا للفعاليات الجانبية مثل العشاء، الحفلات، اللقاءات الخاصة، أو الفعاليات الرياضية. غالبًا ما تتشكل العلاقات الاجتماعية العميقة في هذه الأجواء.

إذا أمكن، احجز مكان إقامة خاص مع أصدقائك. الفيلا المشتركة يمكن أن تصبح مقرًا اجتماعيًا لكم، وتسهّل دعوة الآخرين للزيارة؛ كما أن تنظيم عشاء أو تجمع صغير يبني الثقة أسرع من مجرد إرسال الرسائل أو المكالمات.

المظهر والتصرف بشكل طبيعي وملائم

لا داعي للمبالغة في التأنق، لكن إذا ارتديت ملابس عادية جدًا سيظن الآخرون أنك شخص عادي. لا ترتدِ ملابس LV من الرأس حتى القدمين، ولا ترتدِ سترة متسخة ببقع المشروبات، ولا حاجة أيضًا للبذلة الرسمية.

حافظ على مرونتك، ففرص التواصل الواقعي غالبًا ما تكون موزعة في أنحاء المدينة وتحتاج للبحث عنها بنشاط. إذا كان جدولك صارمًا جدًا، ستفوتك المفاجآت السارة.

إذا كنت مثلي، تتجول أحيانًا بين القاعات إلى الحانات وأنت في حالة نشوة خفيفة، فلا بأس بذلك، فقط لا تلمس عملًا فنيًا مطليًا حديثًا كما فعلت في لشبونة 2023. ومن تلك الحادثة تعرفت على GratefulApe_eth، الذي لا يزال يمازحني بشأنها حتى اليوم.

استخدام الأدوات لترك انطباع جيد

احمل معك بطاقة NFC أو رمز QR. بضغطة بسيطة، سيتمكن الآخرون من الحصول على حسابك في X، Telegram وجميع المعلومات التي ترغب بمشاركتها.

بعد التقاط صورة مع شخص ما، أرسلها له مباشرة عبر رسالة خاصة. هذه أبسط وأكثر الطرق دفئًا للمتابعة، وتساعدك أيضًا على تذكر "من هو من".

إذا كان الطرف الآخر لم يكشف عن هويته، تأكد من الحصول على إذنه قبل نشر الصورة. معظم الناس في المجال يعرفون شكل StarPlatinumSOL، لكن أشخاص مثل Wale الذين يتميزون بصوتهم فقط ويظلون مجهولين، يجب احترام خصوصيتهم بشكل خاص.

فن الحديث مع الآخرين

لا تبدأ بالترويج مباشرة. ابدأ الحوار بسؤال، مثل "ما رأيك في... (اتجاه الصناعة / موضوع الفعالية)" بدلاً من "أنا أعمل على... (تقديم المشروع)". هدفك ليس ترك انطباع قوي، بل بناء علاقة، والعلاقة تبدأ بالفضول.

أظهر اهتمامًا حقيقيًا بالآخرين. دع الطرف الآخر يتحدث أكثر، ووجهه ليسألك عن وضعك. الحديث الجيد يشبه الخيط غير المغلق، فبعد أسابيع يمكنك استغلاله لإعادة التواصل. إذا أردت الحديث عن مشروعك، ابدأ من زاوية تتناسب مع الطرف الآخر، مثل: "ما نقوم به قد يكون مفيدًا لعملك الحالي".

استغلال نقاط القوة: استراتيجيات مختلفة للانطوائيين والمنفتحين

الانطوائيون يمكنهم التعمق في الحديث مع الآخرين. ابحث عن زاوية هادئة واستمع للطرف الآخر. عندما يشعر الناس بأنهم محل اهتمام، ينفتحون لك. أما المنفتحون؟ كن حرًا ونشيطًا، تذكر أسماء الآخرين، وكن سعيدًا بتقديم أصدقائك للمعارف الجدد.

كلا الدورين لهما قيمة كبيرة، والمفتاح هو عدم التظاهر، فالحالة الطبيعية دائمًا أكثر جاذبية من التصنع.

المنصة أو العلامة التجارية

إذا كنت تلقي خطابًا، لا تقرأ من الشرائح أو الملاحظات، بل تحدث بحرية كما لو كنت تشرح لصديق كيف بنيت شيئًا ما. إذا لزم الأمر، تدرب مسبقًا، لكن تأكد أن حديثك يبدو طبيعيًا وغير متكلف.

عند مشاركة الشركات في المعارض، ركز على نقل ثقافة العلامة التجارية. حضّر مقدمة مختصرة يمكن فهمها خلال 20 ثانية. لا تجعل جمهورك يشعر بالملل، فهذه فرصتك لكسب مستخدمين أوفياء!

تعزيز الذاكرة: التوثيق والتجربة معًا

وثق تجاربك. أنشئ محتوى، لكن لا تفرط في المشاركة. إذا كان المحتوى ذا قيمة، انشره في الوقت الفعلي، ثم عُد للتأمل لاحقًا.

الأهم: لا تنشغل فقط بالتواصل الاجتماعي، بل استمتع بالمدينة المستضيفة، تمشَّ، تذوق الطعام المحلي، جرب ركوب الدراجات المائية، أو كما فعلت في دبي خلال Token2049، شارك في رحلة صحراوية عفوية.

الكثيرون يشعرون بالإرهاق الاجتماعي في منتصف الفعالية ويفوتون الموجة الثانية من الأحداث؛ بينما غالبًا ما تحدث السحر الاجتماعي الحقيقي في هذه الفعاليات المتأخرة.

الإدراك السياقي: مهارات اجتماعية خفية

إذا كان الشخص الذي ترغب في التحدث إليه مشغولًا مع آخرين أو هناك طابور أمامه، لا تتسكع أو تنتظر بشكل محرج كما لو كنت في طابور عربة طعام. اذهب للمشاركة في فعاليات أخرى، ثم عد لاحقًا عندما تسنح الفرصة.

المراقبة الهادئة دائمًا أكثر جاذبية من الإلحاح المتسرع.

الواقعية أهم من التصنع

اللحظات التفاعلية الحقيقية أفضل بكثير من المشاهد المصطنعة. شكر خاص لـ @LeonAbboud_ الذي أثبت بقوة أفعاله أهمية الاستمرار في الصدق. أنت لا تعرف أبدًا من يراقبك، لكن طالما كنت على طبيعتك، سيتذكرك الآخرون ويقتربون منك تلقائيًا.

خلاصة وتفكير

لقد شاركت في العديد من الفعاليات مثل NFC Paris، NFT Paris، Token2049 وغيرها، وفي كل مرة أكسب أصدقاء جدد، عروض عمل، فرص تعاون، وشعور أقوى بالانتماء للصناعة.

في هذا العالم المشفر حيث تنتشر الرسائل الخاصة وتكثر الحسابات المجهولة، يتم التقليل بشكل كبير من قيمة التفاعل الواقعي خارج الإنترنت. شبكتك الاجتماعية هي في الحقيقة ثروتك الخفية. فقط لا تنسَ أن تستمتع بالرحلة أيضًا.

تذكير إضافي: ما يجب فعله وما لا يجب فعله

ما يجب فعله:

• تحديث ملفك على منصات التواصل قبل الفعالية
• إحضار أدوات ذكية لمشاركة معلومات الاتصال (بطاقة NFC / رمز QR)
• ابدأ بمدح عمل الطرف الآخر قبل ذكر مشروعك
• اسأل أكثر واستمع أكثر
• استخدم الصور الجماعية للمساعدة في التذكر
• حافظ على شرب الماء (خاصة عند تناول الكحول)
• انطق أسماء الآخرين بصوت عالٍ لتتذكرهم

ما لا يجب فعله:

• الترويج لنفسك أو مشروعك بشكل مبكر أو مفرط
• مقاطعة حديث الآخرين
• نشر صور الأشخاص المجهولين دون إذنهم
• الانتظار بشكل واضح للتواصل مع شخص مشغول
• التفاخر بمشروعك دون تقديم خلفية مناسبة
• الإفراط في شرب الكحول (إلا إذا كنت واثقًا من قدرتك على الحفاظ على هدوئك)