هل تكفي 7.4 تريليون دولار من المسحوق الجاف لكسر قبضة وول ستريت؟

الرؤى الرئيسية:

• على الرغم من تسجيلها لأعلى مستوياتها على الإطلاق في شهر أغسطس، إلا أن سعر البيتكوين قد تراجع منذ ذلك الحين
• لا تزال البيتكوين حبيسة الارتباط ببورصة ناسداك وتحتاج إلى زخم جديد للتحرر
• يوجد حاليًا 7.4 تريليون دولار من رؤوس الأموال المودعة في صناديق أسواق المال، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق. فهل سيكون ذلك كافيًا لتحرير البيتكوين من قبضة وول ستريت؟

يُعتبر شهر سبتمبر شهرًا أحمر بالنسبة لعُملة البيتكوين تاريخيًا، ولم يكن هذا العام بمثابة نزهة في الحديقة بالنسبة للعُملة الرقمية الأولى في العالم.

ربما كنت تعتقد أننا سنرى تلك الارتفاعات الصيفية ثابتة، ولكن إذا كنت قد راجعت الرسم البياني مؤخرًا، فأنت تعلم أن الحماس في سعر البيتكوين قد تلاشى بنفس سرعة تلاشي آخر حفلة شاطئية في الموسم.

بعد أن ارتفع سعر البيتكوين إلى ما يقرب من 125,000 دولار في شهر أغسطس، تراجع سعر البيتكوين إلى الأرض مع هبوطه إلى ما بين 108,000 دولار و111,000 دولار مع حلول شهر سبتمبر، مما دفع بيتر شيف، عدو البيتكوين وحشرة الذهب الأبدية، إلى التعليق:

“في 12 أغسطس، انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 18%، أي بنسبة 2% فقط فوق منطقة السوق الهابطة الرسمية. في الواقع، عند تسعير البيتكوين بالذهب، فإنها حاليًا أقل بنسبة 16% تقريبًا من أعلى مستوى لها في نوفمبر 2021. كيف يمكنك التوفيق بين هذا الأداء السيئ وبين كل هذه الضجة؟

المزاج العام: ما أهمية الأسهم؟

قبل أن نبدأ في إلقاء اللوم على البيتكوين لخذلاننا للبيتكوين، دعونا نقترب أكثر. وول ستريت لا تضيء تمامًا أيضًا. حاول مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك العودة إلى الارتفاع في وقت مبكر من هذا الشهر، ولكن دعنا نقول فقط أنهما لم يكونا في وضع الاحتفال.

أشارت كل من CNBC ووكالة رويترز إلى أن شهر سبتمبر، من الناحية الإحصائية، لم يكن أبدًا الوقت المفضل للأسهم في العام. 1.5% متوسط التراجع الشهري لمؤشر ستاندرد آند بورز منذ عام 2000؟ تحقق. هل تتحرك أسهم التكنولوجيا إلى منطقة الارتداد؟ تحقق مرة أخرى.

هنا يصبح الأمر مثيرًا للاهتمام بالنسبة لمراقبي البيتكوين. من الناحية التاريخية، عندما يدخل مؤشر ناسداك في حالة ارتداد (الترجمة: تهدئة بعد سلسلة من الارتفاعات الحادة)، تميل البيتكوين إلى الإصابة بالبرد أيضًا.

هل تتذكر مارس 2020؟ سبتمبر 2022؟ لم ترقص البيتكوين على إيقاعاتها الخاصة في ذلك الوقت، ولا تبدو أكثر تمردًا الآن. إذا توقف زخم بورصة ناسداك، فإن البيتكوين عادةً ما تأخذ الإشارة، وليس بطريقة جيدة. تُشير منصة بيانات البيتكوين ecoinometrics إلى:

“إن ارتداد مؤشر ناسداك يمثل رياحًا معاكسة لعملة البيتكوين… الخلاصة: إلى أن يستعيد مؤشر ناسداك زخمه، من غير المرجح أن تندفع البيتكوين بشكل مستدام. “

سعر البيتكوين: هل حان وقت الآمال قصيرة الأجل؟

هل يمكن أن يحقق سعر البيتكوين ارتفاعًا مفاجئًا؟ ربما. لقد حدثت أشياء أغرب من ذلك.

ولكن في الوقت الراهن، تبدو تلك اللحظات المشرقة في الوقت الحالي أشبه بارتفاعات السكر أكثر من كونها بداية موجة صعود. تُحرك اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي، وتدفقات صناديق المؤشرات المتداولة في الولايات المتحدة الأمريكية الفورية للبيتكوين، وتقارير الوظائف، ما يكفي لإبقاء الأمل لدى الناس لإبقاء الأمل حيًا، ولكن كل ارتفاع يتلاشى بالسرعة التي يبدأ بها.

هذا الشهر؟ الأمر كله يتعلق بالبقاء على قيد الحياة، وليس مجد الاختراق. إذا لم تتعافى أسهم شركات التكنولوجيا قريبًا، فلا تُراهنوا على ارتفاع أسعار البيتكوين بشكل مُستدام. فالتيار يسير في الاتجاه الخاطئ.

المسحوق الجاف المضاد الذي تبلغ قيمته 7.4 تيرابايت

وبالطبع، ها هو التطور: في حين أن الأسهم والعملات الرقمية تغازل منطقة التصحيح، هناك شيء ما يختمر تحت السطح. فقد تضخمت صناديق أسواق المال الأمريكية بهدوء إلى 7.4 تريليون دولار أمريكي، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق.

هذا ليس مجرد رقم من الرسم البياني الشريطي؛ إنها أموال حقيقية متوقفة ومنتظرة. وكما لاحظ مارك موس، المدافع عن البيتكوين والمؤثر والمستثمر، مارك موس، فإن

“عندما يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، ستبحث الكثير من الدولارات عن منزل جديد.”

لماذا هذا الكم الهائل من الأموال على الهامش؟ لا شك في أن اللوم يقع على ارتفاع أسعار الفائدة قصيرة الأجل، ولكن أيضًا على المستثمرين الحذرين الذين يتحينون الوقت.

مع اقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة (على الأقل، هذا ما تراهن عليه سوق العقود الآجلة)، بدأ المحللون في الحديث عن جدار من الأموال. عندما تتغير السياسة وتنخفض العوائد، فإن بعض هذه الأموال النقدية القياسية قد تتجه مباشرة إلى الأصول ذات المخاطر العالية مثل البيتكوين وأسهم التكنولوجيا.

مثل هذه الإحصائيات لديها طريقة لقلب السرد رأساً على عقب. مملة الآن، ربما. ولكن قد تنقلب الظروف في وقت أقرب مما يتوقعه أي شخص.

ما التالي بالنسبة لسعر البيتكوين؟

إذن، ما هي الخطوة التالية؟ في الوقت الحالي، لا يزال سعر البيتكوين عالقًا مع الرياح المعاكسة، وذلك بفضل ارتباطه بسوق الأسهم.

وبغض النظر عن مقدار الضجيج الذي تُحدثه الارتفاعات قصيرة الأجل، فمن المحتمل أن يحتاج مؤشر ناسداك إلى استعادة تألقه قبل أن نرى أي شيء يدوم.

يجب على المستثمرين الذين ينتظرون الألعاب النارية أن يراقبوا تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين وسياسة الاحتياطي الفيدرالي. تلك هي أفضل إشارات الإنذار المبكر. كما ستنخفض بيانات مؤشر أسعار المنتجين في وقت لاحق اليوم، وقد يؤدي ذلك إلى تقلبات قادمة.

وأخيرًا، يجب ألا يتجاهل المتداولون الأموال النقدية المذهلة التي تبلغ قيمتها 7.4 تريليون دولار التي تنتظرهم. فالأموال لا تبقى ساكنة إلى الأبد، وعندما تعود المطاردة من أجل الحصول على العائد، قد يجد سعر البيتكوين نفسه في دائرة الضوء مرة أخرى.